و إطلالةٌ جديدة تجمعنا لننثر الوجع المستعصي سوياً
هنا ... أفرشُ بساطي للتحلّقِ حوله و النظر فيما يحتويهِ .. و بساطي دوماً أحمديُّ
و هنا القصّة ....
التقت أعينهما .. و تلاقت على أِثرِ النظرةِ هاجعِ العواطفِ و أشجاها .. ليمتدّ خيطُ حبٍّ صادقٍ بينهما
وجد كلٌّ منهما أُنسهُ لدى الآخرِ .. و اشتهيا الوصال حلالاً
تمّ العقدُ و تلاهُ اللقاء .. لِتمُرَّ أجمل السنينِ و أصفاها .. و يتكلَّلُ الحبّ بشهيِّ الجنى و أقاصي المنى
حتى جاءَ يومٌ .. لتجدَ في جارورهِ رسالةً ملتهبةِ الكلماتِ من أنثى منسكبةِ المحابر الدمِّ .. لتشتعلَ معها مااعتراها من غيرةٍ و احتيارٍ ماامامهُ ثان اختيار
فواجهتهُ ... ليعترفَ لها بقديمِ قصةِ حبٍّ ذاتَ طيشٍ و ماكانَ للقدرِ بها نصيبٌ .. و احتفظ بها في زاويةِ المنسيّاتِ!
ارتاحت و ابتهجت .. و لكنّ للعتبِ بقاياً في كأسِ الحبّ عندها .. فقاسمتهُ باللهِ أنّها لهُ من المخلصين .. و لأجلهِ من المضحّين .. و أن لا حبَّ بعد حبّهِ و ماكانَ قبلهُ فهو من الهالكين!
استوقفها هنيهةً .. و بموجب الأَيمانِ صارحتهُ أنّها كانت ذاتَ زَهوٍ من العاشقين
ليحتدمَ أديمَ الغضبِ في عروقهِ .. و يزمجرَ كالثورِ في مواجهةِ قاني الخِمار .. و عزم عليها .. فانهارَ مابُنِيَ و اندثر .. لا لجريرةٍ سوى .... أنّهما عَشِقَا ذاتَ طفولةٍ!
لماذا الاندثارُ بالكماليةِ! و ماهيَ الكماليةُ في مجتمعٍ لا يعي للكلمةِ مغزىً سوى القشورِ ...
لمَ يتوقعُ الرجلُ الأفضلَ لهُ دوماً .. و يتمنى الأسوأ لأضعفِ خلقِ اللهِ! ...
لمَ لا يعترفُ الرجل بقلبها .. و يبصمُ على وثيقةِ عهدها .. فالمرءُ بِخُلُقِهِ لا ماضيهِ ...
و لمَ يفرحِ المرءُ أن يكون الأول في مايستحيلُ و يستعصي! ...
هل تقبل/ي بشريكٍ ذو ماضٍ!
لِنصرخ و لو لمرةٍ .. و لنُجِب بعيداً عن التصنع .. فماعدتُّ أقوى الزّيفُ ...